نظرة حياء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نظرة حياء عالمي



    أمية التعامل..

    ضجيج الصمت
    ضجيج الصمت
    كاتبه
    كاتبه


    عدد المساهمات : 45
    نقاط : 203752
    تاريخ التسجيل : 24/08/2013

    أمية التعامل.. Empty أمية التعامل..

    مُساهمة من طرف ضجيج الصمت الأربعاء نوفمبر 27, 2013 12:16 pm

    #ff99cc]] أمية التعامل..
    بين الفنية وأختها تخرج لنا تقنيات حديثة تتنوع في فوائدها وتختلف في استعمالاتها فيتهافت الجميع على اقتنائها يريد بذلك تطوراً في شتى المجالات وأن يلحق ركب المتقدمين لا أن يقبع في الصفوف المتأخرة لتلك الشعوب المتحضرة.
    كل شعب بل كل دولة تسعى للتطوير من ذاتها باستخدامها للتقنيات الحديثة وتحاول بكل جهدها لذلك حتى توفر الوقت وتقلل الجهد في جميع المعاملات اليومية.

    لكن ماذا لو اقتنت تلك الجهة تقنية وركنتها جانباً! دون أي استفادة فقط تريد تقول نحن جهة متحضرة نملك اخر التقنيات لكن دون العمل بها!!
    يُدفع أموالاً طائلة ليلحق الركب ويتصرف تصرف المراهق الذي يريد أن يثبت تميزه وتفوقه حتى لايكون هناك من هو أفضل منه لكن اثباته يحتاج للكثير من التفكير والتروي ومن ثم يبدأ بالعمل الجاد ليثبت له ذلك التميز والتفوق.
    هكذا هي تلك الجهات التي تقتني الجديد ولاتعمل به على الوجه الصحيح.

    ما دعاني للكتابه في هذا الموضوع عدة أشياء وأهمها أمران :
    1)عندما قمت بالذهاب مع أختي الصغرى لكليتها في مطلع السنة الدراسية حتى أساعدها في إكمال أوراق القبول وخاصة انها طالبة مستجدة ,فعندما ذهبت معها هالني مارأيت من تعامل هناك,حيث أن الكلية متخصصة في تدريس الحاسب الالي والغريب انها لاتستخدم الحاسب في إنهاء معاملات الطالبات .
    فأن كنتِ تريدين معرفة إلى أي شعبة تنتمين اذن عليكِ الوقوف طويلاً ومزاحمة الطالبات لرؤية جدار ثُبتت عليه الاوراق!
    الرقم الاكاديمي ايضا عليكِ من التأكد من صحته بالمزاحمة والتدافع مع الباقيات حتى تشاهدين رقمك الصحيح المدون على ورقة في حائط القاعة!
    وقتها تملكتني الدهشة من هذه الامية والتخلف في التعامل مع التقنيات الحديثة.فلماذا لايكون لدى كلية الحاسب الآلي نظام البنر التي تتعامل به بقية الجامعات فبه يسهل الضغط على المسؤولات وسترتاح الطالبات وخاصة أن هناك طالبات يأتين من مناطق بعيدة لاتصل أحداهن إلا بشق الانفس فتجد هذه المعاملة والطامة الكبرى إذا انتظرت من الصباح الباكر إلى المساء ثم تعود لمنزلها وهي لم تستفد شيئاً يذكر وليقال لها بكل بساطة ارجعي غداً حتى تشاهدي الاوراق الجديدة المعلقة على الحائط وتتأكدي من انضمامك للكلية!

    والامر لم يقتصر على البعيدات في المسكن بل تعداه الى من أرهقها الحمل وتريد أن تتاكد من صحة معلوماتها فإذا صعدت للدور الثاني قيل لها قد يكون اسمك موجود في القاعة السفلية وإذا نزلت يقال لها اصعدي للدور الثاني فهناك أوراق جديدة في الاعلى وهكذا طوال اليوم ثم يقال لها في نهاية الامر غداً ستعلق أوراق جديدة!
    نظام البنر المتعامل به في الجامعات تستطيع الطالبة أو الطالب أن يتواصلو مع الجامعة بمعرفة كل مايخص سجلهم الاكاديمي وهم في منازلهم بل يستطيعون نسخ المحاضرةبكاملها وهم في المنزل فجامعة تتطور بالحاسب وكلية الحاسب تفتقده!

    السؤال الذي يطرح هنا طالما اننا لم نستفد من الحاسب في مثل هذه المعاملات فلماذا تفتح كلية خاصة به ويتم تدريس وتخريج طالبات وطلاب منها أم ان التعليم أصبح بالتلقين فقط بدون أي تطبيق له في شتى المجالات!
    يقال بأن من لايتعامل بالحاسب ولا تكون لديه خلفية عن تعاملاته في هذا العصر يُنعت بأمي الحاسب وكلية الحاسب لاتتعامل به!

    أمية التعامل باتت منتشرة في كثير من مؤسساتنا التعليمية والغير تعليمية.
    وهذا هو الشيء الاخر الذي جعلني اكتب موضوعي فذلك مريض عانى من مرض في أحد أجزاء جسده فقرر الدكتور إجراء عملية له ,تُحدد موعدها بعد أشهر ظل المريض خلالها متخوفاً وجلاً لاحتمال فشل عمليته لكنه بحاجة اليها,جاء اليوم المحدد لاجرائها والخوف متمكن منه وبعد ذهابه للمستشفى اتجه لمكتب العمليات ليُكمل إجراءت دخوله لكنه تفأجا بأن الدكتور قد اخذ اجازة وعليه تجديد الموعد بعد سته أشهر ليس لإجراء العملية بل لمراجعة دكتوره ليحدد له من جديد موعد للعملية حسب تفرغه!!
    ورغم أن المستشفى لديه جميع المعلومات التي تمكنهم من الاتصال عليه وإخباره بتأجيل موعده لكنه رضخ للتجديد وجاء وقت الموعد الجديد وأنفاس المريض تعلو وتهبط والخوف لازال متملكه وذهب لمكتب العمليات ليُصدم مرة أخرى بأن دكتوره أخد اجازة ثلاثة أشهر وعليه تجديد الموعد من جديد! أو قبوله باجرائها لدى دكتور اخر فرضخ للامر الثاني لكن الدكتور الاخررفض إجرائها لعدم متابعته حالة المريض وهذا المتوقع !
    فخرج المريض يجر أذيال الخيبة خلفه رافضاً أي تجديد فقلبه لايتحمل صدمات أخرى وضغطه قد ارتفع بما يكفي وخاصة أنه قدم على اجازة من عمله مسبقاً وواجه بعض الصعوبات في اتخاذها.

    سؤالي طالما المستشفى اخذ جميع معلومات المريض وبمافيهم ارقامه الخاصة لاخباره بما يجد في الموضوع ولم يحدث ذلك فلماذا تسجل أرقامه في ملفاتهم؟!
    أم ذلك مجرد اجراء روتيني دون العمل به رغم امتلاكهم أحدث تقنيات الاتصال؟!!
    أمية التعامل لم ولن تتوقف عند هذا الحد إذا لازلنا بهذا الجهل التكنلوجي!
    ![/
    size]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 3:03 pm