في الماضي حين كنت طفلة
لم اكن املك سريراً او حتى فراشاً وثيراً
كنت احب تلك الزاوية في حجرتنا
كانت جميلة جداً تبعث في القلب السعادة
كنت اضع رأسي على وسادتي
لأرحل بعيداً الى أحلام لم ولن تتحقق
لأرفع رأسي بعد أحلام يقضتي فأجد شقيقاتي قد غرقن في نوم عميق
فأسأل نفسي سؤالاً يوميا
متى يكون لي السبق و أنام قبلهن ؟؟؟
وبعد عشرات السنين
أصبحت أملك ذلك السرير الحلم
وذلك الفراش الناعم
لأجد نفسي اهرع اليه مبكراً
ولازالت الاجواء تضج حياة وسهراً
وبدلاً من ان أحلم أحلاماً مستحيلة
اصبحت أهرب حتى من الأحلام الممكنة كي لا اعيش شيئاً لايسمح به عالمي
حتى في الأحلام !!!!
في أي مكان اقيم به أصبحت أفوز بالمركز الأول في الذهاب إلى النوم
فقد تحقق حلم طفولتي
لأستيقض قبل الجميع
فأجد الاجواء هادية لدرجة تبعث في الجسد القشعريرة
فأسأل نفسي مجدداً متى اكون آخر من يستيقض
ولازالت كثيراً من المتضادات تقف في طريق تساؤلاتي
التي لا إجابة لها
--------
بقلمي / نظرة حياء