ذكرياتي
الحبر والبحر
عندما نكتب ذكرياتنا على ورقه بيضاء ونضعها على الشاطىء هل حقاً يذوب الحبر في البحر؟!
هل حقاً يختلط حبر الورق بماء البحر؟!
هل تتفكك الكلمات وتتناثر الحروف وتغرق العبارات فيه؟!
حبر وبحر كلمات اتفقت بالحروف واختلفت بالمعنى..
فهل حقاً يمكن ان يمتزجان كثنائي ويذوبان ببعضها وتطفو الورقة بيضاء كما كانت؟!
عقلنا هل يمكنه ان يكون كذلك وان نخلطه ببحر الحياة حتى يذوب فيه ويعود إلينا خالياً من الذكريات كما كان ؟!
ماذا نفعل لمحو كل الشوائب من عقولنا كما محى البحر الحبر من الورق؟!
أحقاً علينا ان نخوض غمار الحياة وندفع بانفسنا لتياراتها حتى نسترجع عقولنا سليمة من الذكريات؟!
لا اعرف متى تكون عقولنا كتلك الورقة البيضاء!!
أمنيتي المجنونة ان افتقد ذاكرتي ولو لبرهة حتى يستريح ذلك القلب القابع داخلي!!
ذكرياتي
عيوننا كالسحابة !!
حينما تسلط الشمس اشعتها على البحر يتبخر من شدة حرارتها لتكون لنا سحابة تحمل تلك الابخرة المتصاعدة لتحولها الى قطرات مطر تتساقط على الارض حتى ترتوي فتخضر وتزهر..
اعيننا ايضا كذلك تسطع لهيب الذكريات فيتخبرالحزن الى العقل ليحولها الى العيون التي هي بمثابة السحابة فتهطل الدموع ليرتوي القلب وينفض الغبار عنه فربما يخضر ويزهر فربما زالت ذكرى وزرعت محبة من جديد وثغرت الشفاتان عن ابتسامة او ان الذكريات كما قلت سابقاً لاتتلاشى الا عندما ترتفع الروح لفوق السماء ويوارى الجسد تحت الارض؟