مع حبيبي

اقتربت مني تلك العذراء ..
كم حلمت أن أمتطي صهوة جواد أصيل ..
فرس بيضاء ,, حملتني وجرت شعرت كأنها تحلق بي ..
وصلت معها إلى .. حبيبي .. من أحببته منذ عهد الطفولة ..
عشقته و همت به حبا ..

وقفت معي متأملة له , لم تلمني على لهفتي عليه وحبي لعبيره , أستنشقه حد الجنون ..

شاركتني المشاعر , رائع هذا الحبيب , وفي رغم أنه وصف بالغدر ..
ولكن حبيبي الغدار , يبقى متربعا على عرش قلبي ..
أرسلت له قبلة والشمس ترسل شعاعها على سطحه معلنة غروبها وغرق نورها خلف مداه الا محدود ..
والحبيب يزداد جمالا فوق جمال ..

تتلاطم أمواجه طربا بمقدمي , كأنه يعزف لحن الحب مع كل لقاء يتجدد بيننا ..

جلست على صخرة بجواره كعادتي معه دائما ..

نظر إلي باسما وكما هو دوما .يبقى صامتا مستمعا ..
لا يرى عيوبي يحبني رغم كل شيء هو الوحيد الذي لا يملني.
يحفظ في جوفه كل اسراري .
كل سر اودعه اياه أكون على يقين أن لا أحد يعرفه غيره ..
ولكن هذه المرة طال صمتي أنا أيضا ..
فما كان منه الا أن سألني:
ما بالك يا حلوتي ؟؟
لما غادرت البسمة شفتاك ؟؟
نظرت اليه ودمعي رقراق ..
وحزن إكتسى قلبي قبل محياي..
وبكل أسى ..
قلت : ألا ترى كم البشر جاحدون , الناس لا تحفظ عهد لا ترحم ضعفا , تراهم اليوم لك محبين و في الغد تجدهم من الحاقدين ..
أنت أيها الحبيب متقلب ودائما تظهر بحال أخرى غير ما كنت عليها ..
ولكن أحوالك لا تبدل إحساسك ..
أجابني و ابتسامته لم تفارقه : ..
وما شئنك بهم دعيهم وشئنهم ..
إبتسمي و إن كان في عينيك ألف دمعة ..
فحزنك لا يغير من الامر شئيا انما يكسرك , ولن يشعر أحد بك ..
أنظري الى الشمس اليست جميلة رائعة تعطي دون حساب لا تكل ولا تمل ..
هل هزتها حروب العالم , أم أحبطتها نزاعات البشر ..
إنها شابة رغم طول عمرها ..
تعطي وبكل حب , مطيعة لربها , وستبقى ما كتب لها الله البقاء على حالها ..
فلتشرق بسمتك و لتمسحي دمعتك ..
و جودي و لا تطلبي من أحد سدادا , فما عند الله خير و أبقى ..


------

بقلمي / نظرة حياء