الرئيسية
يطرقون الباب ..!!
امامنا جميعا طرق متفرقه و ابواب عديده
أن تطرق بابا او تسلك طريقا معبدا كان ام وعرا ....
تحتاج عزما تحتاج هدفا تحتاج خطة سير وتحتاج ادبا جما وخلقا عاليا ..
هل جربت يوما أن تطرق باب احدهم لا تعرفه ولم تلتقيه من قبل ..
ربما حدث هذا مع جار جديد او زميل او مدير ..
او ربما حدث في عالم الانترنت الكبير والواسع والذي يجميع جميع الاجناس والجنسيات ..
طرق الابواب يجب ان يكون بكثير من الادب ..
ان تكون ذا خلق اذا فتح لك احدهم بابه الطبيعي وما يقبله العقل أن يكون وجودك في عالمه ودخولك لمنزله لسبب
اي انك لم تكن تسير في الطريق ثم قررت فجأة أن تطرق اي باب يصادفك واي منزل تقع عليه عينك ...
وانما ما فعلته له مبرر وله سبب كأن يكون جار اردت التعرف عليه وصلته ...
وحين نطرق الباب علينا أن نطبق حينها الآداب التي علمها لنا نبينا وادبنا عليها ربنا ..
قال تعالى : «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ. فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَداً فَلاَ تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ»
هذه الاية العظيمة فيها توجيه رباني للمؤمنين وامر لهم بالاستأذان والسلام وضرورته ..
لكن اختلفت وسائل طرق الابواب واساليبها كثيرا في عصرنا الحالي
وفي هذا العالم الرقمي الكبير والشاسع ..
فهناك برامج الشات و ارقام الهواتف وغيرها من وسائل التواصل والتي قد اجد او تجد احدهم يطرقها ويزعج بها حياتك وعالمك
قد يفاجأ احدنا بأحدهم وقد نشر رقم هاتفه واخبر الجميع أن هذا الانسان قادر على حل جميع مشاكلهم واجتثاثها من جذورها ..
دون اعلامه دون طلب الاذن منه وتبدأ مع ذلك الانسان رحلة المهاتفات والمراسلات ، وفي حين رضي بمايحدث يبدأ في الانشغال بغيره عن نفسه ..
وان جاء يوم وقرر الالتفات لحاله و الاهتمام بشؤنه بدأ سوط السخط والعتاب وكسر الحواجز والابواب ..
وكأن ذلك الانسان لا حق له في الحياة فرغم انه لم يفتح لهم بابا وحين وجدهم اقتحموا عالمه اكرمهم بحسن خلقه وجم ادبه ..
لكن الان لا يمكن عتقه واطلاق سراحه فقد جنى بطيبة قلبه على نفسه ..
يامن تظن أن كل من استقبلك احبك أنت مخطئ ، يامن تظن أن كل من مد يد عون لك اصبح ملكا لك انت مخطئ ..
البعض يعتقد أنك حين تبتسم له قد احببته !!
والبعض يظن انك حين تقدم العون له أنه الافضل لديك ..!!
والبعض يظن أنك حين تخرج معه لقضاء حوائجه أنك ووقتك اصبحتما ملك له وتحت امره ..!!
ثق يامن وجدت قلبا رحيما وروحا طيبة ان شيمتها وحسن ادبها من جعلتها في عونك ..
وان الله قد سخر لك من يعينك فكن عونا له ولا تكن عونا عليه ..
كن خفيفا لا تثقل فتمَلُك الروح ويبغضك القلب ..
وقد قالوها قديما رحم الله من زار وخفف ..
لاتجعل تواجدك ثقيلا ولا زياراتك يومية ، فالنفس تمل والروح تمل ..
تأدب بكل أدب في حياتك وبين افراد مجتمعك وفي عالمك الانترنتي ومن فيه ..
فكل فرد فيه لديه حياته ، لديه همومه ، لديه عالمه الذي يسلبه منك ..
وختاما : إن طرقت باب احد فإستأذن إن سمح لك ادخل بعزم على ان تكون ضيفا خفيفا ترحل سريعا ، وان لم يؤذن لك فارحل ولاتعد مالم يقدم لك دعوة ..
وحذار ان تطرق باب احدهم وانت لاتعرفه ولم تربطك به اي صلة من قريب أم بعيد ثم تمارس معه سوء اخلاقك وقبيح صفاتك فأنت حينها ستضع في دفتر ذكرياته بصمة لن يمحوها الزمن تدل على كونك لا تستحق الاحترام وان شهد لك الف الف محترم ..!!!
بقلمي / نظرة حياء