الرئيسية
رابط المقال
https://www.3seer.net/147587
نبكي كثيراً فـ الطبيعة التي فطرنا عليها الله كـ إناث تجعل من هذه الدموع أسرع وسيلة للتعبير عن مشاعرنا فرحاً كان أم حزنا ..
ولكن هناك من لا يشعرون بها ولا يرونها كما هي وكما يفترض بهم أن يروها !
البعض حين يراها يتهكم ويطلق العبارات الساخرة ، ظناً منه أنها مجرد عادة وجهلاً أيضاً بما تحمله دموعنا من عاطفة لا يفهمها ، فيطلق على دموعنا دموع التماسيح !
ليته منح نفسه بعض الوقت والجهد لـ يفهم ما تحمله تلك القطرات التي تتدحرج سريعة على خد أي أنثى ليته جرب الألم الذي نشعر به حين تخرج مالحة من عيوننا .
دموعنا يا سادة تتحدث بلغة لم تدرس في مدارسنا وإنما تنساب برفق إلى أعماق القلوب التي تدرك معنى الألم ومعنى أنثى تبكي .
فـ أنثى لا تبكي ليست أنثى حقيقية وليست ذات قلبٍ نابضٍ عاطفة حباً وعشقاً وفرحاً وحزنا
تكلم الكثيرون عن حديث العيون ورسائل العيون لكنهم لم يمنحوا الدموع حقها من الحديث والوصف .
الدموع تخبر من يتقن فهم لغتها الكثير تخبره هل صاحبتها سعيدة أم تئن ألماً .
ولأن من يحيطون بنا لا يشعرون بقيمة دموعنا فقد أغلقنا عليها أبوابنا وحرمنا عليهم رؤيتها فدموعنا غالية ، ومن لايشعر بها لا يستحق أن يراها فهي لآلئ لا تخرج من أعماق قلوبنا إلا لمن يدرك قيمتها .
بقلم / فاطمه الشهري