الرابط الدائم ( صحيفة عسير نيوز )
https://www.3seer.net/148838
في عوالمنا يجتمع الخير والشر ، البعض يطرق أبوابنا زائرا خفيف الظل ..
أما البعض فهم دون طرق للباب نشعر بثقلهم لو هبت علينا رياح تحمل تباشير مقدمهم .
وهذا لا يتوقف على الحياة العادية ، ومن يحيطون بنا من أفراد أسرتنا أو معارفنا أو زملاء العمل ..
بل وبكل أسف من محيط أوسع من عالم إجتمع وتقلص ليُقال عنه قرية صغيرة ..
فجأة نجد من يطرق أبوابنا دون سابق إنذار عبر أحد وسائل التواصل الإجتماعي .
صفحات الفيس بوك أو عبر عالم المغردين التويتر ، بل ربما عبر الخاص بالانستقرام عالم الصور الغريب العجيب.
وإن كنا من مرتادي المنتديات وما تضمه فلا بد من وجود من يطرق أبوابنا فـ البعض حسن الخُلق والبعض سـ تقول ليته سكت !
ضيوف لم نستعد لهم و ربما لا نريدهم .
فكيف يكون إستقبالنا لـ أمثالهم بالصد أم بالترحيب ؟
إن رحبنا بهم ومنحناهم كرم ضيافتنا لهم لربما وقعنا في المحظور فمن يقطنون هذا العالم مُقَنعون لا نعلم أيُظهر القناع الجميل ويُخفي القبيح أم أن حامله ومن خلفه جميلان ؟! .
ذلك العالم الذي عرفته و مر بي فيه الكثير من القصص والمشاهد ، تعلمت منه أن كل تلك الأسماء المحترم منها وغير المحترم يكون التعامل معهم بحسن الخُلق مع الحذر .
لأن الثقة بهؤلاء تجرف من يقع بها إلى حافة الخطر .
إن نجى من الخطر لا يستطيع أن يتخلص من الخوف الذي سيسكنه من ذلك المُقنع الذي إقتحم عليه عالمه ..
لهذا من الواجب على من يخطو أولى خطواته في هذه القرية الصغيرة أن يضع له خطة سير واضحة المعالم معلومة القواعد وإلا أخطأ وسجل عليه مخالفة وسيدفع ثمنها مرغماً وغالياً !
لأن من يدخله جاهلا مافيه سيُخطئ ولا شك وحينها سيجرب مشاعر لم يكن يتمناها بل سيتمنى لو أنه بقي بعيدا عن عالم كان كبيرا فأصبح بكل ما يحتويه بحجم الكف !!
بقلمي