رابط المقال
الحياة تمتاز بعدد من المهارات والفنون التي إن أحسن كل منا فهمها إرتاح وأراح .
وعلى سبيل المثال لا الحصر فن الحوار فن الإقناع فن الإنصات فن النقد ( الهادف ) وحتى فن الإبتسامة .
فنون البعض يتقنها بالفطرة لأنه يملك قلباً واسعاً قادراً على إستيعاب المحيط وساكنيه .
أما البعض فلا يملك منها شيئاً لكنه يحاول تعلمها حتى يتمكن من الحياة بصورة إيجابية ليكون محبوباً مرغوباً به له حضوره وكلمته لدى مجتمعه .
أما الفئة الثالثة فهي للأسف المؤذية جداً لنفسها فضلاً عن الأذى الذي تسببه لمن حولها .
تعنت جهل قسوة لامبالاة ، صفات ذميمة يتصف بها هؤلاء يظنون أنهم الكاملون أنهم أصحاب القرارات الصائبة وما سواهم لاشيء .
مهما حاولت إقناعهم لايستجيبون نقد شيء من أفكارهم يرونه تطاول عليهم وشتم لهم .
نسوا أن النقص فينا صفة لا مناص منها .
لا يريدون التغيير ولا يسمحون لأي أحد بالتبرير .
نظرتهم للحياة محدودة وأفكارهم كالجبال الرواسي يخشون تغييرها ظناً منهم أنهم سيسقطون من أعالي تلك الجبال فتكسر رقابهم وليت هذا يحدث لبعضهم !
الحياة مزيج من المشاعر ومن الفنون فالفن لا يحتكره أهل الشهرة والمواهب .
الفن كل ما هو جميل مميز حتى تلك البسمة التي يمتاز بها بعض البَشر وما أن نراها الا ونشعر معها بالبِشر والسعادة فن جميل لا يتقنه الجميع .
وما أجمله من فن يحصد صاحبه حسنات من صدقة لا يدفع فيها مثال ذرة سوى إبتسامة رقيقة ، ويحصد معها قلوب من يرى بسمته .
فكيف إن جمع مع هذا الجمال جمال روح وسعة صدر وحسن تعامل .
لما لا نتعلم فنون الحياة ونلون بـ ألوانها المبهجة عالمنا ، وننشر الأفراح على المحيطين بنا .
ما أجمل أن يكون الأب منصتاً لأبنائه صديقاً لهم والأم كذلك .
وما أروع أن يرى الزوج زوجته كما يجب شريكة لحياته نصفه الأخر فيأخذ برأيها ويقنعها وتقنعه .
ما أجمل أن يكون عالمنا وحياتنا الوان فرح ونحن الفنانون الذين يرسمون لوحاتها .
ولـ نتذكر قول نبينا عليه الصلاة والسلام : ( تَبَسُّمُك في وَجْه أَخِيك لك صدقة)
فـ إبتسم تبتسم لك الحياة فهي تلك الفرشاة السحرية التي ترسم بها أول خطوات الفن بحياتك وبها تكون فناناً .
بقلمي