هلا اسدلت الستار

سؤال تبادر إلى ذهني


كم كنت قاسيا لا تنظر إلى جراحي


تزيدها ألما وتزيدها نزفا


ألأني أحبك تتمادى في جبروت رجولتك


لما كلما إزددتُ قربا إزددتَ طعنا


لما أوجدت في قلبي إنكسارا لا يبرئ مهما مرت السنين


ألأني افتقد ذلك السند القوي


أو لست أنت سندي


أو لست أنت من بنيت عليه أحلامي


ولكن كنت من قتل تلك الأحلام في مهدها


لم تمهلها لترى الدنيا بعيون الطفولة


لتشب وتشعر بنشوة الشباب


بل وئدتها في مهدها وهي لم تتنفس أول أنفاسها


قطفت زهرة عمرها


عبثت بكل أمالها


حرمتها أبسط أمنياتها


أشعرتها أنها أدنى من جميع من حولها


لأن ما تقوم به قوة من وجهة نظرك القاصرة


والتي لا ترى أبعد من قدميك


سألتك يا حبيبا توغل جرحه وحبه في حنيا الفؤاد


أولا ترى أن من حقي البسيط أن ترسم على ثغري بسمة تخرج من أعماق القلب


سئمت مسرحية الحياة الهزلية


التي أوكلت لي فيها دور البطولة


سئمت إبتسامة زائفة وكلمات عشق منمقة


واعجاب بمخرج لا يفقه من فنون الإخراج شيء


يريد الكمال وهو يعاني من نقص ينكره في كل آن


يرى أنه ذلك الكامل الذي لا يخطئ


أنه المخرج المبدع


وأنه من أحسن إختيار أبطال مسرحه المظلم
كفى جراحات


أما آن لنا أن نعلن الصلح مع أرواحنا وقلوبنا


أما آن لأنفاسنا أن تستنشق هواء الحب


ألم يحن الوقت لنعود لزمن فقد عذريته


فقد مشاعره فقد أحساسا بالأمان وهجره منذ زمان


أليس من حقنا أن نبتسم من القلب بدلا من ابتسامة تدمي القلب


أوليس من حقي يا حبيب القلب


أن تدمع عيني فرحا


كما دمعت مرار ألما


فهل لازال هناك أمل أن نبدأ من جديد ونطوي صفحة الماضي ؟؟


حبيبي هي كلماتي خالطت دمعاتي


حبيبي هلا أسدلت الستار على مسرحية هزلية غدت بعذابها أزلية


أصبحت مدمرة تحول معها قلبي قنبلة موقوتة


كن كما تتمنى أن أكون


أنظر لنفسك بعيونك لي


رغم كل ما جرى ويجري


أعلن لك عن حبي


رغم جرحك الذي أصبح وشما في قلبي


-------


بقلمي / نظرة حياء