نظرة حياء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نظرة حياء عالمي



    حديث عينيها

    نظرة حياء
    نظرة حياء
    مديرة المنتدى
    مديرة المنتدى


    عدد المساهمات : 319
    نقاط : 227894
    تاريخ التسجيل : 24/08/2013
    العمر : 45
    الموقع : https://nazrt7ia.forumarabia.com/

    حديث عينيها  Empty حديث عينيها

    مُساهمة من طرف نظرة حياء الإثنين أغسطس 26, 2013 7:12 am







    تجلس بجواره


    تمسح بيدها على رأسه وتمسك بالاخرى يده


    تحاوره بعيونها ودموعها


    تخبره نظراتها كم تحمل من الشوق والعشق بقلبها


    تحبه وتبكي فراقه


    تبكي جسدا يسكن بقربها افتقدت روحه وشعوره


    تستمر لحظات الحوار


    حوار صامت إلا من نظرات تتلوها دمعات


    ولازالت تمسك يده وتتلمس شعرات رأسه وتداعبها


    تعبث بها بأناملها الصغيرة جداً


    تغوص يدها في ضخامة يده


    تحكي له معاناة قلبها لبعده عنها


    تروي له ألامها لجهله مشاعرها


    لنبذه لها رغم هذا القرب الظاهري لها


    فهناك في الأعماق غياب عميق


    وقلب يحتضر من الشوق العقيم


    تحكي لمحبوبها لوعة الحب


    وقسوة القرب مع البعد


    تعاتبه تصارحه تتحدث حديثاً طويلاً معه


    تراقب عن قرب ملامح وجهه


    تريد أن تسمع نبضات قلبه تتشارك مع نبضات قلبها


    لتعزفا مقطوعة عشق عذبة تتغلغل إلى أعماق روحها


    وتستكين في وجدانها وتبعث الأمان والاطمئنان لقلبها


    لتشعر أنه يحبها كما أنها تجرم في نفسها لشدة عشقها له


    تتمنى أن يقول لها كلمات حب وأن يبادلها ولهاً بوله


    تتمنى أن تحاور عينيه عينيها


    وقلبه قلبها وتمسك يده يدها


    وتتشابك الأروح كما تتشابك الأيدي ووتتعانق الأجساد


    لكن هيهات


    فهو يغرق في نومه العميق


    ككل ليلة تقضيها بقربه تراقبه بصمت وتحاوره بعيون يملائها العشق والاشواق وتُغرقها الدموع


    وهو كما هو لايشعر بها ولا ينظر حتى إليها


    وهي في كل ليلة ما أن يغمض عينيه وينام


    تبدأ مشوار ذلك الحوار الأليم


    هل سيأتي يوم يستيقض فجأة ليرى ذلك الألم الذي يسكنها


    ليلملم ما بعثره من مشاعرها


    ليجبر ما كسره من قلبها


    وإلى ذلك الحين ستستمر في حوارها معه بكل صمت إما أن يستيقض لتستيقض معه مشاعره


    او يبقى نائما لتموت موتاً بطيئً وحينها سيفقدها إلى الأبد


    فهي معه لا تجيد إلى حوار عينيها ورسائل قلبها تترجمها دمعاتها


    ستنتظر وسننتظر معها لنعرف منها مستقبلا اي الطريقين إختاره لها حبيبها

    ------------

    بقلمي / نظرة حياء





      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:37 pm